من يوفر الحماية لشبكات تهريب البشر؟.. اختطاف 4 مهاجرين مصريين في ليبيا والفدية 30 ألف دولار

0
190

خلال السنوات الماضية، طفت على السطح الليبي مشكلة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وخاصة إلى السواحل الإيطالية، حيث تقدر السلطات الإيطالية عدد المؤهلين للهجرة من ليبيا وحدها نحو 1.5 مليون مهاجر قادم من شمال إفريقيا ودول أفريقية أخرى مثل الصومال وإريتريا وإثيوبيا.

ويعد الغرب والجنوب الليبي بوابة غالبية المهاجرين غير النظاميين، الذين يتدفقون إلى البلاد من دول أفريقية عديدة، حيث تنتشر جماعات وشبكات “مافيا تهريب البشر” في هذه المناطق بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة على خلفية انتشار الميليشيات المسلحة التي تعمل تحت عباءة حكومة الوفاق الليبية.

وبعيداً عن عجز السلطات الليبية عن بسط سيطرتها على الوضع الأمني، وعدم قدرتها في أغلب الأحيان على ملاحقة عصابات التهريب، فان هناك عصابات ارتبط أسماء قادتها بحكومة الوفاق، حيث ظهر أكبر تجار البشر والوقود في مدينة الزاوية عبدالرحمن ميلاد الشهير بـ”البيدجا” في الصفوف الأمامية لميليشيات حكومة الوفاق أثناء معاركها ضد الجيش الوطني الليبي بالعاصمة طرابلس.

وأمس، اختطف مجهولون 4 شباب مصريين في مقتبل العمر بعد وصولهم ليبيا، قاصدين السفر إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية من خلال السواحل الليبية.

المصريين المختطفين من قرية ميت نابت مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وتم الغدر بهم من قبل شبكات التهريب في ليبيا بعد إيهامهم بقدرتهم على السفر إلى أوروبا من خلال السواحل الليبية، وكشف أهالي المختطفين قيام مجهولين باستقطابهم إلى مرسى مطروح ونقلهم إلى مكان مجهول في ليبيا، حيث انقطعت عنهم الأخبار.

وقال محمد منصور شقيق الشاب المختطف إسلام عوض محمد، إن “الواقعة بدأت منذ 10 أيام، حيث تواصل أحد الشباب المجني عليهم مع أحد الأشخاص عن طريق الإنترنت أثناء البحث عن فرصة سفر إلى إيطاليا، وبعدها تم الاتصال على هاتف الشخص الذي أوهمه بالسفر إلى إيطاليا بدون أي رسوم نقل ومبالغ مالية نظير ذلك، إلا بعد توفير فرصة عمل وقرر الشباب بالفعل السفر بدون علم أسرهم بالقرية”.

وقال شقيق المختطف الثاني محمد عبدالقادر: إن شقيقه وزملائه المختطفين قاموا باستلاف مبلغ 1000 جنيه مصاريف، ثم توجهوا إلى مرسى مطروح لمقابلة الشخص الذي سينقلهم إلى ليبيا، ووصل الشباب وانقطعت أخبارهم، وبعد عدة أيام تلقوا اتصالات من المختطفين بأن الشخص الذين اتفقوا معه قام بتسليمهم إلى ليبيين، وتم احتجازهم داخل أحد الأماكن، مطالبين بفدية مالية من 80 إلى 100 ألف جنيه عن كل شاب مختطف حتى يتركوهم”.

وأكد أسر المختطفين أن هناك اتصالات يومية يجريها بهما الخاطفين، من أجل المطالبة بالفدية للإفراج عن ذويهم، مؤكدين أنهم وصلهم أخبار بتعرض الشباب المختطفين إلى الضرب والتعذيب، وحتى التهديد بالقتل.

وناشد الأهالي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأجهزة الدولة بالتدخل لإعادة الشباب إلى أرض الوطن، مؤكدين أنهم قاموا بتحرير محضر بذلك بمركز شرطة مدينة طلخا المصرية وتم مد الأجهزة الأمنية بكافة المعلومات.