زيارة مجهولة التفاصيل وضغوط لسحب الاستقالة.. “أردوغان” يستدعي “السراج”

0
212

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج أمس الأحد في إسطنبول، في زيارة لم تكشف الرئاسة التركية عن تفاصيلها.

واكتفت الرئاسة التركية في بيانها على موقع التدوينات القصيرة تويتر أمس الأحد، إن الرئيس رجب طيب أردوغان التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، في إسطنبول.

وتأتي الزيارة بعد نحو شهر من إعلان السراج استقالته من منصبه، وهو تطور أغضب المسؤولين الأتراك، وخاصة رئيسها رجب طيب أردوغان الذي أكد انزعاجه جراء تقديم رئيس حكومة الوفاق استقالته.

وكان السراج قال إنه سيستقيل ويسلم مسؤولياته إلى السلطة التنفيذية، التي ستنبثق عن لجنة الحوار برعاية الأمم المتحدة بنهاية أكتوبر الحالي.

لكن مع حديث البعض عن تضرر تركيا جراء هذا التطور، وتأثيره على الاتفاقيات الموقعة في نوفمبر الماضي بين السراج وأردوغان، بدأت جهود تركيا تتركز على الضغط من أجل إثناء رئيس حكومة الوفاق عن تقديم استقالته.

ويبدو من تصريحات النظام التركي تجاه نية السراج الاستقالة، أنه يعول بكل السبل على رئيس حكومة الوفاق من أجل السيطرة على موارد الدولة، وهو ما يظهر في كم الاتفاقيات والتفاهمات التي تم توقيعها بين الحكومة التركية وحكومة الوفاق في مجالات عدة، أبرزها التنقيب عن النفط، وإعادة الإعمار، وإعادة تأهيل محطات الكهرباء.

كل هذه الامتيازات التي حصلت عليها تركيا قال خبراء إنها مهددة في حال تقديم السراج استقالته، وهو ما يكشف أسباب اتخاذ أنقرة خطوات متسارعة ومنها اللقاءات المتكررة مع رئيس حكومة الوفاق، في محاولة لإبقائه في منصبه باعتباره أملهم الوحيد في احتلال ليبيا وسرقة أموالها.

وكان السراج وأردوغان وقعا اتفاقيتين في إسطنبول، واحدة تقضي بترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى اتفاق تعاون أمني يتيح لتركيا تقديم مساعدات عسكرية لحكومة الوفاق.

واعتبرت تركيا أن الاتفاقيات الموقعة مع حكومة الوفاق ستستمر، على الرغم من عزم السراج على الاستقالة، فيما بادر رئيس حكومة الوفاق إلى زيارة الرئيس التركي كالمعتاد.

وكان أردوغان قد أجرى قبل حوالي شهر محادثات مغلقة مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، وذلك قبيل اجتماع في المغرب ضم فرقاء الأزمة الليبية، فيما اعتبره البعض بأن

وتقدم تركيا دعماً عسكرياً إلى حكومة الوفاق، كما نقلت آلاف من المرتزقة السوريين لمشاركتها في المعارك الدائرة ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.