كشف وزير الداخلية المفوض من حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، عن أن حكومة الوفاق لم يكن لديها الجدية لحل أزمة الكهرباء طوال الفترة الماضية، مؤكدا أنه يسأل نفسه دائما، لماذا لا تُحل مشكلة الكهرباء رغم توفر القرار والأموال والخبرات.
وقال “باشاغا” في تصريحات لقناة “فبراير” التابعة لجماعة الإخوان في ليبيا، إن المؤسسات الليبية تفشى فيها الفساد، وأن السبب في ذلك هو هشاشة الدولة وضعف الأجهزة الرقابية والمحاسبية والعقابية، وسوء الظروف الاقتصادية.
ورداً على سؤال حول إمكانية قبوله الجلوس مع القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أكد على أن من تختاره المنطقة الشرقية أي أن كان سيجلس معه.
وأكد “باشاغ على عدم ممانعته انتقال السلطة الجديدة إلى مدينة سرت، رغم رمزية وقدسية العاصمة طرابلس في قلوب الليبين، مشيرًا إلى أن السلطة المرتقبة تحتاج إلى بيئة أمنة وهو غير متوفر في طرابلس بسبب الميليشيات.
كما وصف باشاغا إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، الاستقالة وتسليم مهامه بحلول نهاية الشهر الجاري، بـ “الموقف الشجاع والحكيم”، مُعتبرا أن الهدف منها الدفع بعملية السلام إلى الأمام، مُشددا على دعمه وتأييده لأي حوار يضم جميع الأطراف الليبية تحت مظلة الأمم المتحدة.
وتأسف باشاغا لقرار الحكومة القاضي بخصم 20% من مرتبات ضباط الشرطة في الوقت الذي تعمل فيه وزارته الصرف على إظهار رجال الشرطة في هيبة وقوة، مشددًا على أن الأمن لن يتحقق في ظل الأجور الضعيفة.
وكشف باشاغا عن أن 25 ألف موظف بوزارة الداخلية لم يتحصل على راتبه بسبب إشكال بين وزارة المالية والديوان، معربًا عن عدم رضائه على الوضع الأمني بالبلاد، مدعيًا أنه استطاع أن يقلل من الفساد والدين العام على الوزارة.
وردا على سؤال عن عدم التزامه في عرس ابنه بالتدابير الاحترازية لفيروس كورونا، قال إن أهم التدابير هى التباعد الاجتماعي وأخذ الاحتياطات، وأن السيارات الفارهة التي ظهرت تطوف مدينة مصراتة في زفة ابنه، هى لأصدقاء الأخير الذين جاءوا لمجاملته وفق ما يتعارف عليه.
وفيما يتعلق ببروتوكول استقباله بالسجادة الحمراء وأرتال السيارات الضخمة، قال باشاغا، إن هذا جزء من بروتوكولات وزارة الداخلية مثل وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، مشيرًا إلى أن كل وزارة لها بروتوكولها الخاص، وأن إظهار هيبة الدولة بشكل جميل وقوي وفخم هو جزء من مهام وزارة الداخلية.