نريد الحل ليبياً.. وزير الخارجية: لا خلاف بين المشير حفتر وعقيلة صالح و”السراج” أخذ خطوة باستقالته

0
214
عبد الهادي الحويج ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج
عبد الهادي الحويج ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج

أكد وزير الخارجية بالحكومة الليبية، عبدالهادي الحويج، على عدم وجود أي خلافات بين رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الليبي،المشير خليفة حفتر، بالمعنى الحرفي للكلمة، وأن هناك انسجام بينهما.

وأضاف خلال لقاءٍ أجرته معه قناة “فرانس 24″، أنه ربما هناك تبادل أدوار، ولكن الطرفان يقومان بدور مهمّ.

وثمن الحويج الجهود المصرية في إيجاد الحلول للأزمة في ليبيا، والتي كان أبرزها جمع رئيس مجلس النواب والقائد العام، خلال لقاءهم في القاهرة.

وأشار الحويج، وزير الخارجية بالحكومة الليبية، إلى عدم وجود تقارب بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بعد الاجتماعات التي عُقدت في المملكة المغربية، مشيراً إلى أن الاجتماعات المشتركة، تأتي ضمن الاتفاق السياسي الذي خوّل المجلسين بتعديل الاتفاق.

ولفت الحويج إلى أن هناك جهود دولية وإقليمية لتحويل مدينة سرت إلى عاصمة إدارية، لتكون مقراً للمجلس الرئاسي الجديد والحكومة الجديدة ومصرف ليبيا المركزي، وكل المؤسسات السيادية، بشكل استثنائي، مؤكداً طرابلس هي عاصمة كل الليبيين.

وأوضح أن البنية التحتية في مدينة سرت، جاهزة ومهيئة لاستقبال المؤسسات السيادية في ليبيا، مرحلياً لا بشكل دائم.

وأكد الحويج على عدم خضوع الموانئ والحقول النفطية للرقابة الدولية، نافياً ما تصدره المؤسسة الوطنية للنفط حول القوة القاهرة، وما تُسوّق له بحسب وصفه، لا أساس له من الصحة.

واستطرد: تعمّدنا زيارة المرافق النفطية، وكان معنا وسائل الإعلام الدولية، وقُلنا لهم تجوّلوا بحرية، وابحثوا إن كان هناك وجود لأجانب أو عسكريين أجانب يحمون هذه المرافق، مضيفاً أن الرسالة الأساسية من الزيارة هي إيصال أن هذه المرافق آمنة، وأنها جاهزة للعمل وتدفق النفط، ولا وجود لقوات أجنبية وعسكرية فيها.

ونفى وزير الخارجية، سقوط طائرة عمودية روسية، قرب المرافق النفطية، مؤكداً أن الطائرة التي سقطت هي تابعة للقوات الجوية الليبية، وأن كل الطائرات قديمة من الثامنينيات وصنعها روسي، وهي متواجدة منذ النظام السابق الذي كان توجهه نحو روسيا في الدعم العسكري.

ووصف الحويج، المخرجات التي خرج بها المجتمعون في مونترو السويسرية، بالتشاورية، وليست رسمية، وأنها أشبه بجلسات اجتماع، موضحاً أن الحكومة الليبية كانت مشاركة في جلسات الحوار التي استأنفت مؤخرا.

وعن المشاورات الثانية المتوقع استئنافها في بوزنيقة بالمملكة المغربية، أشار وزير الخارجية، أنها ستكون مشاورات لترتيب المعايير حول المناصب السيادية، والتي يجب أن تتوافر في من سيقلدون هذه المناصب.

ودعا الحويج في حديثه، إلى التصالح الليبي الليبي بقوله: “نحن نُعوّل على التصالح الليبي الليبي، وأنه يريد من الليبيين أن يُودّعوا لغة الألم وصندوق الذخيرة، ويتجهون لصندوق الديمقراطية”، مؤكداً لا حل ولا مفرّ من إلا الذهاب إلى سلام الشجعان ودولة ليبيا الجديدة، ودولة المواطنة والقانون.

وتابع وزير الخارجية، أنه لا يرغب أن يكون الليبيين مجرد متفرجين أو قوة صامتة، وأن تتحرك سفارات الدول الأجنبية، للبحث عن حل للأزمة في ليبيا، بل يجب على الليبيين أن يرفعوا صوتهم وأن يتجاوزوا عن جِراحهم.

ووصف الحويج، إعلان رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، لتسليمه السلطة، أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن حكومة الوفاق أخدت الوقت الكافي، وأنها لم تُقدّم ما يجب أن تُقدّمه، وفقاً للاتفاق السياسي.