غرق 190 مهاجراً في سبتمبر.. منظمة “هاتف إنقاذ”تتهم الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ مع خفر السواحل الليبي

0
214
فتحي باشاغا والبيدجا والعمو الدباشي
فتحي باشاغا والبيدجا والعمو الدباشي

رصدت منظمة هاتف الإنقاذ، المعنية برصد قوارب المهاجرين في البحر المتوسط، غرق 190 مهاجراً غرقت قواربهم خلال شهر سبتمبر الجاري قبالة السواحل الليبية. 

واتهمت المنظمة غير الحكومية، دول الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ مع خفر السواحل الليبي بهدف إجبارهم على العودة إلى البلد لا من أجل إنقاذهم.

ورصدت منظمة هاتف الإنقاذ، في تقريرها، الاثنين، ارتفاعا ملحوظا بحوادث غرق المهاجرين في وسط المتوسط، قبالة السواحل الليبية، مشيرة إلى تلقي إخطارات من المئات من الأشخاص ممن كانوا على متن قوارب يحاولون الوصول إلى أوروبا ويواجهون مصاعب بالإبحار. 

وأكدت قيام سفينة “آلان كردي” الإنسانية بإنقاذ بعضهم، في حين تمت إعادة أغلب الباقين إلى ليبيا.

وروى الناجون من الأهوال، التي واجهوها في البحر للمنظمة غير الحكومية، بحسب التقرير، مشاهداتهم غرق أصدقاء أو أقارب لهم في المياه دون أن يتمكنوا من مساعدتهم.

وسجل التقرير غرق أكثر من 190 مهاجراً في أقل من شهر، تمكنت المنظمة من إحصائهم من خلال الشهادات التي تلقتها من الناجين أنفسهم. 

واتهمت المنظمة الإنسانية السياسة الحدودية – وصفتها بالعنيفة- التي تمولها أوروبا، بالوقوف وراء المآسي، وكذلك نتيجة لمصادرة قوارب الإنقاذ الإنسانية ومنع طائرة “مون بيرد” من الإقلاع لمراقبة منطقة البحث والإنقاذ والتبليغ عن قوارب في البحر.

وأضافت في تقريرها أن الدول الأوروبية أنشأت خفر السواحل الليبي بهدف إجبار الناس على العودة إلى ليبيا، لا من أجل إنقاذهم.

وأبرزت في هذا الإطار مواجهتها عدة تجارب مع خفر السواحل الليبي، عندما كانوا يجولون المياه الإقليمية المحاذية لأوروبا، ولا يتدخلون مباشرة عند الحاجة، وحتى السفن التجارية التي تتلقى نداءات استغاثة من قوارب المهاجرين، يطلب منها عدم التدخل وانتظار وصول قوارب خفر السواحل الليبي، التي ستقوم بطبيعة الحال بإعادتهم إلى ليبيا.

ويسيطر على خفر السواحل الليبي أشخاص مطلوبون دولياً ومهربو بشر، على رأسهم عبد الرحمن ميلاد “البيدجا” وأحمد الدباشي “العمو”.