الاتحاد الأفريقي عارض ذلك.. مسؤول أممي: تدخل الناتو في ليبيا نشر السلاح في دول الساحل

0
297
رئيس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي محمد صالح النظيف
رئيس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي محمد صالح النظيف

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، محمد صالح النظيف، إن تجاهل حلف الناتو لنداءات الأفارقة بعدم التدخل العسكري في ليبيا، تسبب في تسريب نحو 60 مليون سلاح صغير إلى بلدان الساحل المجاورة.

وأشار النظيف، خلال فعاليات المؤتمر السنوي للسلم والأمن في إفريقيا بالمغرب، حول موضوع “كوفيد 19” والأمن في أفريقيا، والتي اختتمت أمس الأحد، إن الأزمة تفاقمت في هذا البلد الأفريقي بعد أزمة 2011 في ليبيا.

وأوضح أنه حين قرر حلف “الناتو” التدخل واغتيال معمر القذافي، عارض الاتحاد الأفريقي ذلك، ولكن أحداً لم ينصت إليه، فتحول الساحل الأفريقي إلى ترسانة سلاح تحت السماء العارية، حسب وصفه.

وأشار إلى وجود نحو 60 مليون سلاح صغير متداولة حالياً في منطقة الساحل الأفريقي، معتبراً أن أحد أهم أسباب الأزمة في مالي وجود مسلحين غادروا ليبيا أثناء تدخل حلف شمال الأطلسي، علاوة على أن 3 ملايين تشادي كانوا يعيشون في ليبيا، وحدود بلدهم كانت مغلقة آنذاك، وهؤلاء سُمح لهم بالتدفق لاحقاً إلى منطقة الساحل والنيجر ومالي، وفق قوله.

وأكد أن مالي شهدت تدفق موجة الآلاف من المقاتلين المسلحين، والإرهابيين الذين شاركوا في الحرب في ليبيا، والتي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.

وشهدت مالي في 18 أغسطس الماضي، انقلاباً عسكرياً، بعدما اعتقل عسكريون متمردون، الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، ورئيس الوزراء وعدداً من كبار المسؤولين الحكوميين، غداة ذلك أعلن كيتا، استقالته من رئاسة البلاد وحل البرلمان.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، باعتبار أن الوضع الأمني فيها يؤثر عليها وعلى منطقة الساحل بأكملها.