قال عضو مجلس النواب، محمد العباني، إن بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا تصرُّ على التعامل مع متصدري المشهد السياسي الحالي، ممن ثبت فشلهم عبر سنوات في التعامل مع متطلّبات المواطن الليبي، ولا همَّ لهم إلا مصالحهم.
ولفت العباني، في منشور له عبر فيسبوك، إلى أن المواطن لم يعد يصدّق وعوداً ممن تاجروا بمعاناته وآدميته، مبيناً أن البعثة الأممية اختارت بعض العناصر ممن سيشاركون في حوار (جنيف) المزمع عقده في منتصف أكتوبر المقبل، من أجل إعادة الحياة في الاتفاق السياسي وليد الصخيرات، الذي فشل فشلاً ذريعاً في الوصول إلى حلِّ ما يعانيه الوطن من انقسام وتشظٍّ ومعاناة.
وأكّد أنه لا أحد يعلم ما هي الأسس التي تمَّ على أساسها الاختيار من أجل إعادة تدوير النفايات السياسية، وتلميع الوجوه الصدئة التي أفسدت كلّ شيء وفشلت في تحقيق الأمل.
واعتبر أنّ هذا الإصرار على اختيار هؤلاء الشخصيات، لا معنى له إلا عدم الرغبة في الوصول إلى حلّ الأزمة الليبية، وتم اختيار من لا يملك الأمر في نفسه ولا يستطيع أن يقرّر دون الرجوع إلى من هو أكبر منه، ما يجعل من الصعب أن يكون طرفاً في حلّ إشكال يهمّ كلّ الليبيين، وهو سبب رئيس في استمرار المعاناة وزيادة حدتها.
