أعلن رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض، اليوم الثلاثاء، عن تخليه عن صفة مبعوث رئيس مجلس النواب الليبي، وذلك بعد تكليفه بهذه الصفة في 30 يونيو الماضي.
وأصدر النايض، بيان شكر فيه رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، على اختياره لهذا المنصب، وتوجه إليه بالخطاب معلناً تخليه عن الصفة الدبلوماسية.
وقال النايض، في البيان، إنه تم إنجاز كافة المهام المنوطة به حسب المستطاع، كما تم تنسيق حزمة من الاتصالات واللقاءات والمساعي الدولية والدبلوماسية الناجحة، كان آخرها التواصل مع جمهورية اليونان ومملكة السويد استعدادا لمداولات مجلس الاتحاد الأوروبي بالأمس.
وأشار النايض، إلى أن أسباب الاستقالة هي رغبته في “عدم خلط أو لبس أو تضارب مصالح فيما يخص مشاركات رئاسة وأعضاء تكتل إحياء ليبيا في الحوارات الليبية السياسية والاجتماعية المتعددة التي نشارك فيها، حيث إننا لا نمثل إلا أنفسنا ورؤيتنا السياسية والاقتصادية والإنسانية لليبيا”.
وشدد على أهمية وجود تركيز تكتل إحياء ليبيا على خدمة وتدريب الشباب المشتركين في رؤية (إحياء ليبيا)، والراغبين خوض الانتخابات البلدية والبرلمانية القادمة على أساس تلك الرؤية الشبابية المنشورة على الموقع الإلكتروني وهذا يتطلب تفرغا كاملاً وعملاً حثيثاً، مؤكداً ضرورة الإعداد العاجل للانتخابات الرئاسية المباشرة، والتي يراها حلاً أمثلاً وضروريا لأزمة الشرعيات والتمديدات في ليبيا.
ولفت إلى أن الانتخابات الرئاسية تم الاتفاق بشأنها وإقرارها بموجب القرار الساري رقم 5 لسنة 2014 للبرلمان الليبي، وكل تفاصيلها وتفاصيل صلاحيات الرئاسة جاهزة بموجب مقررات لجنة فبراير، منتقداً المماطلة بشأنها مراراً وتكراراً، رغم اتفاق جميع الأطراف على إجرائها في ديسمبر 2018 في مؤتمر باريس.
ودعا النايض، رئيس البرلمان الليبي بمواجهة كل صفقات المحاصصة والاقتسام، وبتركيز كافة جلسات الحوار الليبي المقبلة فقط على آليات وتواقيت إرجاع الأمانة إلى صاحب الأمانة، وهو الشعب الليبي، ليتجه إلى صناديق الاقتراع عاجلاً غير آجل ويختار رئيساً لليبيا الواحدة الموحدة، بالاقتراع المباشر والمراقب دوليا، بحسب مقررات لجنة فبراير كما أقر القرار الواجب التنفيذ رقم 5 لسنة 2014، وليفوض الشعب الليبي من يشاء لخدمة تلك الأمانة في المرحلة المقبلة.
