بعد قرار القائد العام.. توقعات أمريكية بارتفاع إنتاج النفط الليبي إلى مليون برميل يومياً

0
304
استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي
استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي

قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، الاثنين، إن إنتاج النفط الليبي سيتزايد مع نهاية العام الجاري، مع توقعات بكسره حاجز المليون برميل يومياً حال استمرار الهدنة بين الأطراف الليبية.

والجمعة، قرر القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، استئناف تصدير وإنتاج النفط الليبي، لرفع المعاناة عن المواطنين، وهو ما وافقه إعلان نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد امعيتيق، عن تشكيل لجنة فنية مشتركة للإشراف على ذلك وتوزيع الإيرادات بشكل عادل.

والسبت، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أنها ستبدأ عملياتها في الموانئ والحقول الليبية، وعن رفعها حالة القوة القاهرة بما يسمح لشركات تصدير وإنتاج النفط باستئناف عملها.

وبحسب بلومبيرغ، انخفض إنتاج النفط في ليبيا، والتي تملك أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، إلى أقل من 100 ألف برميل يوميًا في يناير، من 1.2 مليون برميل.

وبعد قرار القيادة العامة، توقعت مجموعة جولدمان ساكس، ارتفاع إنتاج ليبيا مجدداً إلى 550 ألف برميل يوميًا بنهاية العام.

وقال بنك جولدمان ساكس، ومقره نيويورك، في مذكرة يوم الأحد، إن المؤسسة الوطنية للنفط يمكنها استئناف الصادرات بسرعة بالنظر إلى أن لديها مخزونات كبيرة من الخام في الموانئ.

وتوقع محللون في “بلومبيرغ إنتليجنس” أن يصل إنتاج النفط الليبي إلى مليون برميل يوميًا في الربع الرابع، مما يمثل ضغوطًا على أسعار النفط؛ إذا استمرت الهدنة بين الجيش الليبي وحكومة الوفاق.

وقالت بلومبيرغ، إن كمية النفط الإضافية التي يمكن لليبيا تصديرها أيضًا ستعتمد على مدى سرعة إصلاح رؤوس الآبار وخطوط الأنابيب وخزانات التخزين التي تم إهمالها أو إتلافها أثناء النزاع.

ونقلت عن مصدر ليبي –لم تسمه- قوله إن حقل الشرارة النفطي الذي يُمثل أكبر مخزون نفطي في ليبيا لم يستأنف عملياته بعد، مُشيرًا إلى أن طاقته الإنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يوميًا، وتديره المؤسسة الوطنية للنفط في مشروع مشترك مع شركة “توتال” الفرنسية و”ريبسول” الإسبانية وشركة “أو إم في” النمساوية و”إكوينور” النرويجية.

وأوضح أن حقل الفيل النفطي القريب أيضًا، والذي تمتلك شركة “إيني” الإيطالية حصة فيه، قد انخفض إنتاجه بشكل بالغ، لافتًا إلى أن إنتاج ليبيا اليومي من النفط من المُتوقع أن يرتفع بنحو 220 ألف برميل هذا الأسبوع ليصل إلى ما يزيد قليلاً عن 300 ألف مع عودة العمال إلى بعض الحقول في الشرق.

ولفت المصدر، إلى أن شركة سرت للنفط التي تشغل ميناء البريقة، استأنفت عملياتها وستبدأ شركة الخليج العربي للنفط، التي تصدر من ميناء “الحريقة” الضخ يوم الخميس.

وأكدت الوكالة الأمريكية، أنه وفق معلومات جمعتها، فإنه من المقرر أن تصل ناقلة النفط “Marlin Shikoku” المسماة بـ”سويز ماكس”، إلى ميناء “الحريقة” يوم الخميس المُقبل لتحميل النفط الخام، مؤكدة أنها ستكون أول شحنة ليبية منذ إعلان المؤسسة الوطنية للنفط.

وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن الناقلة مُستأجرة من قبل شركة “Unipec”، الذراع التجاري لأكبر شركة تكرير مملوكة للصين، لافتة إلى أن ناقلات “سويز ماكس” عادةً ما تحتوي على حوالي مليون برميل من النفط.

ونقلت الوكالة عن مصدر آخر، أن ميناء الحريقة به 3 ملايين برميل في المخازن، مؤكدًا أن ناقلة “Minerva Eleonora”، التي كان من المفترض أن تحمل 630 ألف برميل في ميناء السدرة النفطي في وقت سابق من هذا الشهر قبل إلغاء الطلب، لا زالت راسية في الميناء.