قال رئيس تكتل إحياء ليبيا، الدكتور عارف النايض، إن الاجتماعات المرتقبة بين الفرقاء الليبيين في جنيف في غاية الضرورة والأهمية.
وأضاف النايض، في بيان له، أن الاجتماعات المرتقبة في جنيف في غاية الضرورة، خاصة بعد التفاهمات المبدئية في اجتماعات المغرب، والاستقالة المرتقبة لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.
وأشار رئيس تكتل إحياء ليبيا، إلى أنه يجب أن “تتفادى البعثة الأممية الأخطاء السابقة، وذلك بالتركيبة المتوازنة والعادلة للجنة الحوار، وبالشفافية التامة والإفصاح عن أعضاء الحوار مسبقاً، بالإضافة إلى احترام، القرار السابق الصادر عن البرلمان في 2015، بترشيح 14 خيار لرئيس الوزراء ونائبيه وقد خاطبنا البعثة بشأنه”.
وأوضح عارف النايض أنه بخصوص رئاسة المجلس الرئاسي الجديد فيمكن بكل يسر تركيبة ثلاثية بالصفة لا بالاسم الشخصي، بحيث يضم رئيس البرلمان مع نائبين: نائبه في البرلمان ونائب رئيس مجلس الدولة.
ووجه رئيس تكتل إحياء ليبيا خطاباً رسمياً إلى نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني ويليامز، أكد خلاله أهمية التزام البعثة بالقائمة التي تضمنت 14 أسماً لاختيار رئيس الوزراء ونائبيه بتصويت أغلبية البرلمان عام 2015.
وجاء في خطابه: “أرى أنه من الأهمية بمكان أن أوجه عناية سعادتكم إلى الحقيقة المنسية المتمثلة في قيام البرلمان الليبي المنتخب حسب الأصول مجلس النواب بكامله في جلسة كاملة مكتملة النصاب عقدها في سبتمبر 2015 وبأغلبية كبيرة بوضع قائمة تضمنت 14 أسما، وإرسالها إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، آنذاك، لاختيار رئيس الوزراء ونائبه من بينهم على أن يختار المؤتمر الوطني العام حینها النائب الثاني، وفق توافقات الأطراف المعنية”.
واستطرد الخطاب: “إلا أنه مما یؤسف له ولسوء حظ الشعب الليبي، تجاهلت الأمم المتحدة القائمة المذكورة التي أرسلها البرلمان الليبي المنتخب في عام 2015، واختارت فائز السراج رغم أنه لم يكن من بين الأسماء التي ضمتها القائمة المذكورة، في خطوة تسببت بشكل جوهري في إخفاق السراج مرتين في أن يحظي بثقة البرلمان”.
وأوضح النايض أنه “ما نتج عنه خمسة أعوام كارثیة من الانقسام والصراع حكمت ليبيا خلالها سلطة تنفيذية رفضتها الهيئة التشريعية المنتخبة رفضاَ قاطعاً وهو أمر أكدته جميع الأحكام القانونية الملزمة الصادرة عن المحاكم الليبية في القضايا المرفوعة أمامها بوضوح وبدون مواربة”.
ولفت النايض إلى أنه “بصفتي مواطناً ليبياً تشرف بأن تضمه القائمة المذكورة بين من اختارهم البرلمان الليبي المنتخب حسب الأصول، أتطلع إلى دعمكم للتأكد من أن يراعي مسار جنیف للحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة المرسوم البرلماني المرفق الذي أرسله رئيس مجلس النواب الليبي إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، آنذاك”.