في اليوم الوطني للثقافة التباوية.. من هم؟ وكيف يتزوجون؟

0
164
قبائل التبو
قبائل التبو

تنطلق مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم الوطني للثقافة التباوية، في طرابلس، حيث يتضمن عروضاً للأزياء التقليدية والفنون والثقافة والإرث التباوي في ليبيا.

وأوضح مركز الدراسات التباوية، عن اليوم الوطني للثقافة التباوية، أن المهرجانات ليست حدثاً عابراً وليست مناسبة احتفالية خالية من أي قيمة، بل أثر يبقى في التأريخ لتسهم في عملية تبادل الخبرات والمعارف وتعرف عن الثقافات والزخم التراثي لتبادل المعارف والمعلومات بشكل حوارات حرة تلمس تراث المادي خلال ما يعرض من مقتنيات تراثية ورقصات أصيلة تعرف بالعمق التاريخي والعراقة.

ونشر مركز الدراسات التباوية، معلومات عن طبيعة المجتمع التباوي، ضمن متابعاته اليومية، جاء فيها: “إنهم مجموعة واسعة استوطنت الساحل والصحراء منذ الأزل وتتكون تاريخيا من الرعاة ومربي الإبل والأبقار، أساساً”.

وأضاف المركز: “التبو سكان جنوب ليبيا القدامى، ويمثّلون أول حضارة متقدّمة وقويّة في التاريخ الليبي القديم. يعودون إلى الألف الثالثة قبل الميلاد، وتركزوا في المناطق الحدودية على تخوم أربعة أقطار إفريقية أهمها ليبيا وتشاد والنيجر والسودان”.

وتابعت مجلة التبو في عددها التاسع عشر: “تفيد الدراسات الإنثربولجية والأثنية التي تناولت التبو بالدراسة والتحليل أن المجتمع التباوي بشكل عام يظهر على الأرض بشكل كوكبة من المجموعات الصغيرة المتنقلة بإنسابية كبيرة وبتكوينات متفاوتة وبدون سلطة سياسية مركزية”.

وتطرقت المجلة الدورية، إلى مسألة الزواج في الثقافة التباوية: “فإذا أخدنا مؤسسة الزواج عند التبو لوجدنا أنها واحدة من أهم الآليات التي تميز التنظيم الاجتماعي والاقتصادي عند التبو، وكما نعرف فإن الزواج بين التبو لا يكمن أن يكون بين الأقارب، فهو محظور حتى جد السابع.

وبالتالي من الضروري أن يسعى المقبل على الزواج على البحث عن عروس خارج دائرة الأقارب الصغيرة، وبالتالي فإن أهل الزوج كثيرا ما يكونوا بعيدين من حيث رابطة الدموية عن أهل الزوج، وهكذا نجد أن التبو يختلفون في الحقيقة اختلافاً تاماً عن غيرهم من المجتمعات الرعوية المجاورة لهم مثل، (العرب والطوارق، والفولاني)”.