هل فقد السيطرة على ميليشياته؟.. قائد بالوفاق: قرارات السراج مرفوضة وتساعد على الفساد

0
203

يبدو أن كل قرار سيتخذه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، سيكون محل نقد ورفض من قبل الميليشيات التابعة له، فقد أصبحت كل قراراته محل نقد مستمر من قبل آمري وقادة تلك الميليشيات، بل أن في بعض الأحيان يتطاول هؤلاء القادة بطريقة مهينة، وكأنه يرفض ذلك القرار وينتقده في جلسة مغلقة، وليس على شاشات التلفاز.

وخلال الأيام الماضية، ظن الكثيرون أن هناك صدام عنيف سيهز الغرب الليبي، بعدما اتخذ السراج قرارا شديدا باستبعاد فتحي باشاغا، رجل الميليشيات القوي من منصبه، وقد لاقى ذلك القرار أيضا اعتراضا كبيرا من قبل أنصار وزير داخلية الوفاق، وما أن عاد باشاغا من تركيا، وشهد الجميع كيف استقبلته الميليشيات، تراجع السراج عن قراره وأعاد باشاغا لمنصبه من جديد.

واستكمالا لما تم سرده، رفض آمر ميليشيات تعرف باسم “القوة الضاربة”، وهي ضمن الميليشيات التابعة لما يعرف بـ “بركان الغضب” عبدالله بادش، جميع القرارات التي اتخذها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، والتي تضمنت تعيين نائب جديد لرئيس جهاز المخابرت، ونائب لرئيس الأمن الداخلي ورئيس للمؤسسة الليبية للإعلام.

وقال عبدالله بادش في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تابعة لحكومة الوفاق، قال: “نرفض كل قرارات السراج التي من شأنها ترسيخ المحاصصة وعودة الفاسدين لسدة الحكم”.

وأصدر فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أمس الخميس، قرارين بتكليف عماد الطرابلسي نائبًا لرئيس جهاز المخابرات الليبية، ولطفي الحراري، مساعد رئيس ما تعرف بمليشيا قوة الردع المشتركة المدعو عبد الغني الككلي الشهير بـ “غنيوه”، نائبًا لرئيس جهاز الأمن الداخلي.

كما عين السراج، محمد بعيو، المستشار الإعلامي السابق لمحافظ مصرف ليبيا المقال من مجلس النواب “الصديق الكبير”ش في منصب رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، في القرار رقم ( 598 ) لسنة 2020.