أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، اليوم الأحد، واقعة الاعتداء على قافلة المساعدات الطبية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى المنطقة الشرقية، من قبل مليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق .
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن اعتراض شحنةٌ المساعدات الطبية التي كانت في طريقها إلى مدينتي بنغازي وطبرق، والتي تقدر قيمتها بـ22000 دولار, واحتجاز سائق الشاحنة التي تقل المساعدات في مكان بالقرب من مدينة الزاوية غرب ليبيا، يندرج ضمن أعمال القرصنة والسياسة الممنهجة للمليشيات وسلوكها الإجرامي تجاه الشعب الليبي ومقدراته.
ووصفت وزارة الخارجية هذا العمل بـ”الإجرامي”، مؤكدة أنه يشكل انتهاكا للقوانين الوطنية وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الوطنية والدولية ذات الصلة.
وأبدت وزارة الخارجية استغرابها من عدم صدور أي بيان من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يدين هذا الفعل الاجرامي، مشيرة إلى أن هذا العمل يؤكد عدم قدرة حكومة الوفاق على الوفاء بالتزاماتها، وعجزها عن تأمين وحماية القوافل الطبية وإخلالها بواجبها في حماية المنظمات الدولية باعتبار هذ الاعتداء قد وقع ضمن المناطق التي تدعي حكومة الوفاق سيطرتها عليها.
وشددت على أن هذه الحادثة تؤكد أن الأزمة في ليبيا هي بفعل تغول المليشيات وسيطرتها على المال العام وعدم التوزيع العادل للثروة.
وأكدت الخارجية، على أنه لن تنتهي هذه الأزماتّ إلا بانتهاء المليشيات وبناء مؤسسات أمنية فاعلة تحتكر السلاح في إطار دولة القانون والمواطنة والمؤسسات.
ودعت منظمة الصحة العالمية، للتواصل المباشر مع الحكومة الليبية، موضحة أنها الجهة التنفيذية المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي، وضرورة إرسال المساعدات وغيرها من أشكال الدعم عبر الجهات الرسمية للحكومة والمنافذ التابعة لها مع التعاون المشترك وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لضمان وصولها إلى وجهتها.