باشاغا رئيس وزراء الظل يقود العاصمة الليبية الآن

0
384

شهدت الآونة الأخيرة في الساحة السياسية، صدامات بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، ووزير داخليته فتحي باشاغا، كشفت عن صراعات قوية على السلطة.

الصدامات خرجت علانية، حينما اعترف رجل مصراته القوى باشاغا، بوجود فساد في جميع مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الداخلية، تسببت في وقفه عنه العمل وإحالته للتحقيق.

غير أن المجلس الرئاسي أشار إلى أن سبب الإيقاف له علاقة بالمتظاهرين وتصريحات باشاغا بهذا الشأن، لكن في حقيقة الأمر، أكبر من ذلك بكثير، فالسراج قد استشعر بتهديد منصبه من قبل الرجل المدعوم تركيا ويملك القوة الفعلية على الأرض.

تؤكد تقارير صحفية، أن باشاغا هو من يملك زمام الأمور الفعلية، درجة أن وصفته صحيفة corriere الإيطالية بأنه رئيس وزراء الظل، وأنه صاحب النجاحات العسكرية الأخيرة بموجب الدعم التركي.

ويدلل على ذلك أيضاً، ما ذكرته الصحيفة، أنه حينما أرسل السراج المليشيات لإطلاق النار على المتظاهرين في طرابلس، نشر باشاغا رجاله للدفاع عن المتظاهرين، لتحقيق مكاسب سياسية، دفعت برئيس المجلس للتحقيق معه.

يقول عرض بحثي لمركز المستقبل للدراسات المتقدمة، إن “باشاغا” يحظى بدعم كبير من ميليشيات مصراتة، صاحبة النفوذ القوي في غرب ليبيا، لذا فعقب صدور قرار الإيقاف أعلنت ميليشيات مصراتة النفير واستدعت عناصرها، فيما أكدوا تضامنهم مع وزير الداخلية.

وتابع المركز أن الميليشيات طالبت بفتح تحقيق لمعرفة خلفيات هذا القرار ومن يقف وراءه، كذلك تشكيل حكومة أزمة مصغرة وتغيير كل الوزراء، وإخراج الحكومة من طرابلس إلى أي مدينة أخرى.

ويعني ذلك أن النية مبيتة للاستيلاء على السلطة، لولا التدخل التركي، على الرغم من أن أنقرة تفضل “باشاغا” رجل جماعة الإخوان كبديل أفضل من “السراج”، الذي ليست لديه خلفية عسكرية.

وظل الصراع بين السراج وباشاغا متوارياً لنحو عام ونصف، لاسيما بعد العمليات على طرابلس التي بدأت في 4 أبريل 2019، لكن مع التدخل التركي ظهر الصراع على السطح.