أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الميليشيات المسلحة بمدينة الزاوية، اعترضت شحنة مساعدات طبية كانت في طريقها إلى مدن بنغازي وطبرق وسبها.
وكشف موقع “ريلايف” الخاص بالعاملين بالمنظمة الدولية، كواليس الواقعة، وقال: “اعترضت مليشيات بالقرب من بلدة الزاوية غرب ليبيا شاحنة كانت في طريقها إلى بنغازي وطبرق لإيصال الإمدادات الإنسانية لمنظمة الصحة العالمية”.
وأضاف الموقع: “تم اعتقال السائق طوال الليل ومصادرة هاتفه، ومع ذلك تمكن من إرسال رسالة إلى المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية لإبلاغه بالوضع الجاري”.
وأوضح الموقع أن منظمة الصحة العالمية سارعت لنجدة السائق، واتصلت على الفور بوزارة الصحة في طرابلس، وطلبت منها التدخل، وبعدها أمرت الميليشيات المسلحة السائق بتسليم الإمدادات إلى مرفق رعاية صحية قريب.
وأكد أنه بعد تجاهل حكومة الوفاق، إنقاذ السائق من أيدي المليشيات التابعة لها في الزاوية، سلّم البضائع لهم، وكانت تضم إمدادات الأنسولين التي يجب حفظها في الثلاجة.
وقال: “نظرًا لأن منظمة الصحة العالمية لا تستطيع التأكد مما إذا كان قد تم الحفاظ على سلسلة تبريد الأنسولين، فقد أبلغت السلطات الصحية أنه يجب اعتبار الأنسولين على أنه لم يعد قابلا للحياة، وبالتالي يتم التخلص منه”.
وأكد الموقع أن منظمة الصحة العالمية طلبت مرارا وتكرارا من حكومة الوفاق التدخل وضمان إعادة الإمدادات، والتي تزيد قيمتها قليلاً عن 22000 دولار أمريكي، إلى منظمة الصحة العالمية لتوزيعها على المرافق الصحية في بنغازي وسبها وطبرق.
وعبرت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية عن قلقها من هذا التطور الجديد، على حد وصفها.
وقالت: “هذه هي المرة الأولى لتحويل المساعدات في ليبيا منذ وصولي إلى هنا في يوليو 2019، الوضع الأمني والسياسي معقد أكثر من أي وقت مضى”.
