استعراض الميليشيات.. باشاغا يتوسط متطرفين ويحتمي بـ 300 آلية مسلحة فور وصوله معيتيقة

0
389
فتحي باشاغا أثناء وصوله من تركيا
فتحي باشاغا أثناء وصوله من تركيا

ظهر السبت، وصل وزير الداخلية بحكومة الوفاق- الموقوف عن العمل- فتحي باشاغا، إلى مطار معيتيقة، قادماً من تركيا، وكان في استقباله قادة ميليشيات تابعة لهن ونحو 300 آلية مسلحة.

وكان من بين المستقبلين لباشاغا، الميليشياوي علي العدولي، والمليشياوي بشير خلف الله الشهير بـ”بالبقرة”، والقيادي في ميليشيا مصراتة محمد الحصان، إضافة إلى ضباط من وزارة الدفاع التركية المتمركزين في قاعدة معيتيقة.

ويقود “البقرة” ميليشيا “الرحبة” بمنطقة تاجوراء، وبحسب تقارير ليبية، يرتبط بعلاقات وثيقة بالتنظيمات الإرهابية، مثل: مجلس شورى ثوار بنغازي، والذي يحتضن عدد كبير من عناصره معه.

كما يعد “البقرة” من المقربين من مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، وشارك في العديد من العمليات التي توزعت بين الهجوم على مواقع حيوية، وخطف أشخاص لبيين وأجانب، وعلاوة على الدخول في صفقات مشبوهة، حيث اتهم باختطاف أربعة صحفيين عراقيين بالعاصمة طرابلس، عقب عودتهم من تغطية معارك قوات “البنيان المرصوص” مع عناصر تنظيم داعش في سرت.

وشارك “البقرة” مع مليشيات تابعة للمتطرف “وسام بن حميد”، والمجموعات المتطرفة المتركزة منطقة عرادة بطرابلس، وتورط في عملية اقتحام قاعدة معيتيقة لتهريب عدد من العناصر الإرهابية المعتقلة في سجن قوة الردع الخاصة.

وتورط أيضاً في صفقة مشبوهة مع أطراف تونسية، تتعلق بتسليم عناصر من تنظيم داعش إلى السلطات التونسية، تقضي بتسليم 8 عناصر داعشية، محتجزين في أحد السجون بمنطقة تاجوراء نظير حصوله على مبالغ مالية كبيرة.

وإلى جوار باشاغا وقف “العدولي” المتورط في جريمة الاغتصاب البشعة الشهيرة بـ”
عندكم ولايا”، وأحد مرتكبي مجزرة قاعدة براك الشاطئ الجوية، وأطلق سراحه من قبل ميليشيا قوة الردع،  في أكتوبر 2018، مع عدد من المجرمين بأمر من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.

أما محمد الحصان، هو آمر ميليشيا “166” للحراسات الخاصة والتابعة لمليشيات مصراتة، والمقرب من فتحي باشاغا، وكان يقود مليشياته للتصدي لقوات الجيش الوطني الليبي في معاركه لتطهير البلاد من المليشيات المسلحة.

والجمعة، أوقف فايز السراج باشاغا عن العمل وأحاله للتحقيق بشأن بياناته الصادرة بحق التظاهرات والاعتداء على المتظاهرين في طرابلس، وكلف وكيل داخلية الوفاق خالد مازن بتولي مهام الوزير، مع تكليف “القوة المشتركة” بفرض سيطرتها على العاصمة.