دعا السفير الألماني لدى ليبيا، أوليفر أوفتشا، اليوم السبت، القادة الليبيين إلى التصرف بحذر واغتنام الفرصة التي أتاحتها إعلانات 21 أغسطس، لتحقيق تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار واستئناف إنتاج النفط.
ويوم 21 أغسطس، أعلن رئيسا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، ومجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، في بيانين منفصلين، وقف إطلاق النار وكل العمليات القتالية في ليبيا، مع الدعوة إلى استئناف إنتاج النفط وتصديره، وتجميد إيراداته في حساب خاص بالمصرف الليبي الخارجي، ولا يتصرف فيها إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية.
وأيد السفير الألماني، بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الصادر اليوم، حول ضرورة التهدئة والتطورات في الشارع الليبي، كاتباً عبر “تويتر”: “الاهتمامات والدعوة إلى الاعتدال وإحترام الحقوق الأساسية”.
ودعت البعثة الأممية، اليوم، إلى العودة لعملية سياسية شاملة ومتكاملة تلبي تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم، وتحقق تطلعاته في الكرامة والسلام.
وقالت البعثة إن ليبيا تشهد تحولاً لافتًا في الأحداث، يؤكد الحاجة الملحة للعودة إلى هذه العملية السياسية، ما يتطلب معه تطبيق سيادة القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم.
وأشارت إلى زيادة التقارير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والقيود المفروضة على حرية التنقل والتعبير، وكذلك الحق في التجمع السلمي والاحتجاج.
وأكدت البعثة، على قلقها إزاء استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في طرابلس، وكذلك الاعتقال التعسفي لعدد من المدنيين.
