تصاعد مستمر للاحتجاجات ضد حكومة الوفاق في ليبيا ودعوة إلى عصيان مدني

0
183

تصاعدت حدة المظاهرات في طرابلس والعديد من المدن الليبية احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات.

واتهم المتظاهرين حكومة الوفاق بتجويع الشعب واعطاء أموالهم للمرتزقة الذين تجلبهم بالتعاون مع تركيا لقتال الجيش الوطني الليبي.

ولليوم الثالث على التوالي خرجت جموع المتظاهرين في العاصمة الليبية طرابلس مناهضة لحكومة الوفاق ورددوا شعار “الشعب يريد إسقاط الرئاسي”.

وأعلن حراك 23 أغسطس الليبي، اليوم الثلاثاء، عن إمهال حكومة الوفاق 24 ساعة لإعلان استقالتها احتراماً لمطالب للشعب.

وأكد الحراك الليبي أنه سيدخل في عصيان مدني في كامل شوارع العاصمة وإقفال الأحياء إذا تم رفض مطلبهم ولم ترحل حكومة السراج.

حاولت حكومة الوفاق التصدي للتظاهرات المطالبة بإقالتها، ودفعت بميليشياتها لتقوم بحملات اعتقال وإغلاق قصري للمحلات والمنازل، واطلقت النار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

لم تفلح الطرق القمعية في كبح جماح الثوار، وارتفعت أصوات محلية ودولية تطالب باحترام حقوق التظاهر السلمي للتعبير عن الرأي العام الليبي.

وكان أول من ساند المتظاهرين، رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، الذي أصدر بيان أكد فيه على حق الشعب الليبي في التظاهر للتعبير عن رأيه، وطالب الأجهزة الأمنية والشرطية في طرابلس بحمايتهم.

كما أعلن السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عن تأييده ودعمه لحق التظاهر السلمي في ليبيا، وحث القادة الليبيين على العمل معاً لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب واغتنام هذه الفرصة السانحة للبلاد.

من جهة أخرى ساندت الأمم المتحدة، المظاهرات المناهضة لحكومة الوفاق طرابلس ودعت إلى إجراء “تحقيق فوري وشامل” في الاستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد الأمن” في طرابلس “مما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين.

حاول فايز السراج امتصاص غضب الجماهير وخرج في خطاب متلفز، أكد فيه أن مشاكل طرابلس تراكمية وليست بسبب سياسات حكومته، وقال في خطابه إنه سيجرى تعديلاً وزارياً يتركز على الوزارات الخدمية، مضيفاً أنه قد يضطر لتشكيل «حكومة أزمة»، مشدداً على أن اختيار الوزراء الجدد سيكون على أساس الكفاءة.

ولم تنجح كلمة رئيس حكومة الوفاق في امتصاص غضب المتظاهرين في طرابلس، بل زادت وتيرة الغضب، ما جعل المظاهرات تتجدد بشكل مباشر بعد انتهاء الكلمة، وخرج المتظاهرين إلى ميدان الشهداء وطالبوا برحيل السراج، مرددين «ارحل، ارحل».