هل ينجح السراج في احتواء غضب الليبيين؟.. الشارع يزداد غضباً: “ارحل.. ارحل”

0
281
فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا - مظاهرات طرابلس
فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا - مظاهرات طرابلس

لليوم الثالث على التوالي تتزايد التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة الوفاق ومجلسها الرئاسي الذي يرأسه فايز السراج، نظراً لانهيار الخدمات الصحية والمعيشية والاقتصادية في مدن الغرب الليبي.

“ارحل .. ارحل” شعار تزايدت حدته بالساحة الخضراء وسط العاصمة طرابلس، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، بعد خطاب فايز السراج، والذي تعهد خلاله بإجراء تغيير وزاري بالوزارات الخدمية.

وأكد المحتجون على ضرورة رحيل السراج وحكومته، ورجال جماعة الإخوان المسلمين، محملين حكومة الوفاق المسؤولية الكاملة عما تتعرّض له البلاد من انهيار غير مسبوق في مستوى المعيشة والتنمية وانعدام الاستقرار السياسي والأمني.

السراج قال أمس، في كلمة له، تعليقاً على الاحتجاجات القائمة في مدن الغرب الليبي، إنه سيجري تعديلاً وزارياً، خاصة على الوزارات الخدمية، ملوحاً إلى أنه قد يضطر لتشكيل “حكومة أزمة”.

ورد السراج على دعوات المحتجين بإسقاطه، قائلاً: “لن نسمح بإسقاط الشرعية في الشارع ودخول البلاد في فراغ سياسي”.

وأرجع رئيس المجلس الرئاسي، الأزمة القائمة، إلى جهات أخرى، متحدثاً عن وجود مندسين في صفوف المتظاهرين، خربوا وأضروا بالممتلكات العامة والخاصة.

وبين السراج أن المتظاهرين لم يستكملوا الحصول على أذونات التظاهر من الجهات المعنية، متعهدا بحمايتهم حين إصدار تلك الأذونات، معترفاً بوجود أزمة كهرباء، وأنه لا توجد عصا سحرية لتغيير المشهد.

وأطلقت عناصر ميليشياوية تابعة لحكومة الوفاق، الإثنين، النار على متظاهرين ليبيين في العاصمة طرابلس. قالت تقارير إن تدخل سيارات مدججة بالسلاح تابعة لميليشيا النواصي، التابعة لمصطفى قدور، على متنها ملثمون يطلقون أعيرة نارية، إلى فرار معظم المتظاهرين من ساحة الشهداء واللجوء إلى محلات وأماكن مجاورة.

ودعت الأمم المتحدة، أمسن حكومة الوفاق، إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في حوادث وقعت أثناء تظاهرة، أمس الأحد، في طرابلس، ما أدى إلى سقوط جرحى، بحسب بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وجاء في البيان: “ندعو إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في الاستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد الأمن” في طرابلس ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين” من دون إعطاء حصيلة دقيقة.

وزعمت وزارة داخلية الوفاق، الأحد، أن مندسين أطلقوا النار خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة طرابلس، وأنهم لا يتبعون وزارة الداخلية، مشيرة إلى أنه قد تم التعرف عليهم وسيتم ضبطهم.

وأوضحت أنها فتحت تحقيقاً جنائياً في الأحداث ستنشر نتائجه بعد الانتهاء منه، مضيفة أنها تدعم حق التظاهر السلمي الخالي من العنف والشغب.