راتبه 15 ألف دولار شهرياً.. السراج يعيّن “مصوره الشخصي” دبلوماسياً في البوسنة

0
410

لا يشترط أن تحمل مؤهلاً دراسياً وعلمياً عالياً، لتتولى منصباً رفيعاً في حكومة الوفاق، كل ما عليك فعله أن تكون على تواصل مباشر مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، أو أن تحمل هاتفه وحقيبته، أو مسؤولاً لصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي.

حكومة الوفاق، منحت حامل حقيبة فايز السراج، ومصوره الخاص، المعتصم بالله الضاوي، وظيفة دبلوماسية رفيعة في جمهورية البوسنة والهرسك، على درجة قائم بالأعمال.

تقول مستندات نشرتها صفحة “الصندوق الأسود للفساد”، اليوم السبت، إن وزير خارجية الوفاق محمد سيالة، خاطب نظيره في جمهورية البوسنة والهرسك؛ لمنحه تأشيرة عمل دبلوماسية تخوله من أداء مهمته الجديدة.

وبحسب تقارير صحفية، غادر الضاوي ليبيا، قبل اندلاع معركة طرابلس 2019، للعمل في أسبانيا قبل أن ينقله محمد سيالة، بأمر من السراج للبوسنة بدرجة سكرتير أول وأخيرًا كقائم بالأعمال.
ويتقاضى الموظف بهذه الوظيفة قرابة 15 ألف دولار شهريًا مع بدل السكن والمواصلات فيما لايعرف على الضاوي حصوله على شهادة جامعية، إذ انه خريج تعليم متوسط ولا يتحدث لغات أجنبية.

تضيف صحيفة المرصد الليبية، في تقرير لها، إنه لم يسبق للضاوي- مواليد 1991- العمل في السلك الدبلوماسي، ولم يكن من كوادر الخارجية، ولا حتى دراسة قانون تنظيم العمل الدبلوماسي المنظم لهذا العمل في ليبيا.

وبحسب التقرير، دخل الضاوي سلك الحكومات في ليبيا للعمل كمصور بداية من حكومة رئيس الوزراء الراحل عبدالرحيم الكيب، وبعدها عمل بذات الوظيفة مع علي زيدان، حيث كان مصوره الخاص ومسؤول صفحة الحكومة على الفيسبوك، بالإضافة لعمله بذات الوظيفة بعد تسلم عبدالله الثني مهام رئاسة الحكومة في طرابلس أواخر 2013 .

وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب واقعة إنقلاب “فجر ليبيا”، وفرار الحكومة من طرابلس، غادر الضاوي الى طبرق ومنها إلى البيضاء، عاملاً بنفس الوظيفة، مصوراً خاصاً للثني ومسؤول على صفحة الحكومة المؤقتة، قبل أن يتم توقيع الاتفاق السياسي ويتعرف على السراج الذي جلبه للعمل معه في طرابلس، بناءً على توصيات من مقربين ونواب ومستشارين.

بعدها سرق الضاوي الصفحة الموثوقة والرسمية للحكومة للمؤقتة وغير اسمها إلى “حكومة الوفاق الوطني”، ووصفه عبد الله الثني بأنه “لص وخائن للأمانة”، حيث قام بتغيير تبعية الصفحة بعد عودته إلى طرابلس، التي كان يقول إنه مهجر منها بسبب مليشيات فجر ليبيا دون أن يخطر الثني وحكومته بما سيقدم عليه .

وعمل الضاوي كسكرتير خاص للسراج وقد رافقه في غالبية أسفاره وزياراته واجتماعاته في الداخل والخارج، قبل أن تُشن عليه حملات في طرابلس بدعوى أنه أحد “لوبيات الرئيس” إذ كان أحد المقربين من الطاهر السني، الذي تحصل هو الآخر على وظيفة في نيويورك، ليحصل على وظيفة في إسبانيا وأخيراً كقائم بالأعمال.