قال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، العميد خالد عكاشة، إن قرار وقف إطلاق النار في ليبيا بداية لانتهاء كامل مظاهر الفوضى المسلحة، وتكوين مؤسسات ليبية مع إلزام القوى المسلحة أن تكون خارج المشهد تماماً.
وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات تلفزيونية، أنه بعد صدور بيانات وقف إطلاق النار في ليبيا، فإن هناك انحيازاً للخيار السياسي والدخول في عمليات سياسية توفر الأمن والاستقرار على ربوع لبييا وعلى كامل التراب الليبي.
وأوضح عكاشة، أن مصر تشعر بقدر من التفاؤل تجاه تلك التطورات؛ لأن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا جاء بناء على مبادرة إعلان القاهرة وهو الخيار الذي تنحاز إليه القاهرة، حتى يتم بناء الدولة الليبية، من أجل عودة القرار الليبي إلى الليبيين وتكوين دستورًا جديدًا .
وأشار مدير المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إلى أن ليبيا تنتظرها فترة تحتاج إلى صدق النوايا ستكون فترة انتقالية يجب إدارتها بكل أشكال النزاهة السياسية من جميع الأطراف.
وطالب الليبيين، باستثمار حالة التركيز الدولي على ليبيا، من أجل إعادة استقرار الدولة الليبية، موضحاً أن هناك نقطة شديدة الأهمية في اتفاق وقف إطلاق النار، بخصوص إدارة العوائد النفطية لصالح الشعب الليبي، فهو أمر مهم للغاية، لا سيما أنه يجري الإنفاق من هذه العوائد في مسارات لا تخدم ليبيا منها الإنفاق على المليشيات والمرتزقة والكيانات غير الشرعية وأن يحظى الإنفاق على الرقابة الدولية.
وأكد عكاشة على أن مصر لا زالت على أهبة الاستعداد فأي شكل من الالتفاف أو المناورة أو محاولة إجهاد اتفاق إطلاق النار في ليبيا، من جانب الميلشيات المسلحة فإن مصر على قدرة من الجاهزية، حتى تقابل أي تحرك يجهض عملية الانتقال السلمي.
