اشتعلت الأحداث خلال الساعات القليلة الماضية في مدينة الزاوية الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق، حيث شهدت سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات المحتجة على الوضع الاقتصادي المتندي وانهيار الخدمات والبُنى التحتية وسيطرة المرتزقة السوريين والميليشيات على الأوضاع.
وتشهد الزاوية موجة من الغضب والتظاهرات للجمعة الثانية على التوالي، وخرج سكان المدينة إلى الشوارع للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، وشهدت تلك التظاهرات حرق للإطارات في منطقة اسبان وإغلاق لعدد من الطرق.
وتدخلت الميليشيات التابعة لوزير الداخلية المفوض من حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، بقيادة محمد بحرون الشهير بـ”الفار”، لفض التظاهرات بالقوة واستخدام السلاح، حيث استخدموا الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين، وهو ما زاد من حدة الاحتجاجات، بل وزادت أعداد المتظاهرين اعتراضا منهم على محاولات فضهم بالقوة.
ورفع المحتجون لافتات تحمل شعارات ضد فتحي باشاغا، واتهموه بإشعال الفتن في غرب ليبيا، كما ورفع المتظاهرون شعارات ضد الإخوان المسلمين خلال تظاهراتهم ووصفوا حراكهم بـ”غضب الفقراء”.
وطالب عدد من المحتجين بضرورة توفير حياة كريمة لهم، أو على الأقل مساواتهم بالمرتزقة السوريين الذين يتقاضون رواتبهم من حكومة الوفاق الليبية بالدولار، ويحصلون على امتيازات لا يحصل عليها المواطن الليبي في وطنه.
وفي الوقت نفسه، يحاول فتحي باشاغا أن يفرض ميليشيات مصراته التابعة له، على الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في غرب ليبيا، خاصة بعد اعتراض تلك الميليشيات على سياسات باشاغا، واتهموه بأنه حد أسباب انتشار الفتنة في ليبيا، وأنه يعمل على شق صفوف ما وصفوهم بـ”الثوار”، وأنه يعمل على تنفيذ أجندات خارجية ويفعل ما يملى عليه من الخارج.
