نشرت وكالة “رويترز” اليوم الخميس تقريراً عن مدينة سرت وما تشهده هذه الفترة من تحشيد عسكري من جانب ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وقطر ومن استعدادات الجيش الوطني الليبي للدفاع عنها وصد أي هجوم محتمل.
وقالت الوكالة في تقريرها الذي نشرته تحت عنوان “على خطوط الجبهة في ليبيا… سرت محور الخصومات الإقليمية” أن مدينة سرت، بعد ما شهدت أحداث انتفاضة عام 2011 واستولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية لفترة، تجد سرت نفسها الآن ليس فقط مركزاً لحرب بل محور خصومات جيوسياسية تمتد في أرجاء المنطقة.
وأضافت، تدخلت قوى أجنبية في الشأن الليبي منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي بعد أربعة عقود في الحكم لكن التدخل وصل إلى مستويات جديدة في الشهور الأخيرة.
وذكرت الوكالة في تقريرها، أن صحافيوها أجروا جولة نادرة بالمواقع العسكرية للجيش الوطني الليبي شاهدوا خلالها جنوداً متمركزين في مواقعهم جنوب غربي سرت بعضهم تحت مظلات أو داخل خيام وآخرون على نقاط مراقبة.
وأجرى الصحافيين لقاء مع رئيس مركز عمليات الجيش الوطني الليبي في المنطقة، محمد شقلوف، الذي قال لهم: ”قواتنا المسلحة متمركزة في محيط سرت حتى خارج سرت نحن مستعدون“
وأضاف ”يجب أن تبقى أصابعنا على الزناد حتى تطهر ليبيا من المرتزقة والمستعمرين ومن كل من سعى بجشع إلى أرضنا وثرواتها“.
ويخوض الجيش الوطني الليبي حرباً لتحرير الأراضي الليبية من الاحتلال التركي القطري الذي فتحت لهم حكومة الوفاق في طرابلس ذراعيها لبسط سيطرتهما على الأراضي الليبية، في الوقت الذي يسعى فيه دبلوماسيون لتفادي التصعيد العسكري وتأمين وقف لإطلاق النار.
