لقي 45 مهاجراً على الأقل مصرعهم، قبالة السواحل الليبية، هذا الأسبوع، في حادث غرق هو الأكثر فتكاً هذا العام.
وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية التابعتان للأمم المتحدة، في بيان مشترك، أن 45 شخصاً آخرين على الأقل قتلوا، حين انفجر محرك القارب الذي كانوا على متنه قبالة سواحل زوارة الليبية.
وتابع البيان الصادر مساء اليوم الأربعاء، أن 37 مهاجراً جرى إنقاذهم من قبل صيادين، ومعظم الناجين من السنغال ومالي وتشاد وغانا، وتم احتجازهم بعد وصولهم إلى ليبيا.
وقالت المنظمتان إنه وبدون وجود آلية واضحة لعمليات البحث والإنقاذ، فإن المزيد من الأرواح ستفقد في البحر الأبيض المتوسط
وتابعت مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة أن ليبيا ليست وجهة آمنة لعودة المهاجرين، حيث أنهم معرضون لخطر الصراع المستمر في البلاد ولانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وللاعتقال التعسفي عقب نزولهم إلى الشواطئ الليبية.
ويسيطر على خفر السواحل الليبي مطلوبون دولياً، على رأسهم عبد الرحمن ميلاد “البيدجا”، والمتورط في إغراق مراكب مهاجرين غير شرعيين، بالإضافة لمهرب البشر العمو الدباشي، وغيرهم، ممن يعملون بتنسيق مع حكومة الوفاق التي تتدّعي مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقضى أكثر من 300 شخص نحبهم، هذا العام أثناء محاولتهم عبور البحر من ليبيا إلى أوروبا، ويعتقد بأن الرقم الحقيقي أعلى بكثير، وفق شبكة الإذاعة البريطانية “BBC”.
واليوم، قال تقرير صادر عن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن غالبية المهاجرين الذين يدخلون أوروبا عبر البحر من ليبيا ليسوا بحاجة إلى “حماية دولية”.
ووجدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 70% من أولئك الذين يعبرون الحدود المحفوفة بالمخاطر من ليبيا من غير المرجح أن يكونوا مؤهلين للحصول على اللجوء عند وصولهم.