روى مواطن ليبي، يدعى حميد سليمان خضر، تفاصيل حادثة وقعت معه، مساء أمس، في كورنيش حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، أثناء وجوده برفقة أسرته للاحتفال بتخرج ابنته من كلية الطب.
وقال خضر، في فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك، أنه توجه مع أسرته إلى الكورنيش لالتقاط صور تذكارية، مشيرًا إلى أن المكان كان يشهد وجود عدد من العائلات والشباب.
وأضاف أنه لاحظ شخصا يرتدي ملابس مدنية يطلب من أبنائه مغادرة المكان دون توضيح صفته أو أسباب الطلب، قبل أن يتدخل عدد من العسكريين ويطلبوا من الموجودين إخلاء الكورنيش.
وأوضح المواطن، أنه اعترض على مغادرة المكان، مؤكدا أن الكورنيش مرفق عام، قبل أن يُسمح له بالبقاء لفترة قصيرة لاستكمال التصوير، على حد قوله.
وقال إنه لاحقًا شاهد عناصر أمنية بعتاد كامل تنتشر في المكان، برفقة أشخاص بملابس مدنية، مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك، هو أن إبراهيم الدبيبة، الذي يعمل مستشارا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، كان يتريض (يمارس الرياضة) في تلك المنطقة.
واعتبر خضر أن إخلاء الكورنيش من العائلات والمواطنين لمرور مسؤول حكومي تصرف مخزٍ ومرفوض، مؤكدا أن ما جرى يعكس سوء استخدام السلطة والتعامل مع الفضاءات العامة.
وانتقد خضر الأوضاع السياسية والمعيشية في البلاد، متحدثا عن تفشي الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية، داعيا المواطنين في مدن غرب ليبيا إلى الخروج والتعبير عن رفضهم للأوضاع القائمة، ومطالبًا بتغيير الحكومة.
كما أشار إلى ما وصفه بالتناقض بين الإنفاق على فعاليات رسمية، مثل افتتاح المتحف الوطني، والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها المواطنون.
ودعا إلى ضرورة الخروج على ما وصفها بالحكومة الفاسدة ولابد من إسقاطها فورا، مؤكدا أن كل من يمتنع عن التظاهر ضد حكومة الدبيبة هو متخاذل.
