أصدر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، بيانا دعا خلاله السلطات اليونانية إلى الكف عن التصريحات الاستفزازية واحترام سيادة ليبيا.
وقال حماد، إن ما صدر عن المسؤولين اليونانيين يمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية، بعدما دعوا البرلمان الليبي إلى عدم المصادقة على مذكرة التفاهم البحرية الموقعة مع تركيا.
وأضاف: “كيف لممثلي السلطة في دولة اليونان والتي يرتهن قرارها لإرادة الدول المانحة والمقرضة والمؤسسات المالية الدولية، بأن يتوجهوا بإملاءات للسلطة التشريعية الليبية بعدم المصادقة على مذكرة التفاهم الليبية – التركية، حسب ما ورد بتصريحاتهم الرسمية، في تدخل صارخ في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة كاملة، مثل ليبيا”.
وأكد البيان أن ليبيا دولة ذات سيادة راسخة لا تقبل المساس بحقوقها البحرية أو التشكيك في اتفاقياتها الثنائية المشروعة.
وأشار إلى أن ليبيا لا تسمح لأي طرف خارجي بالحديث نيابة عنها أو التدخل في خياراتها القانونية والدبلوماسية التي تخدم مصالح شعبها، وتضمن حقوقه التاريخية في شرق المتوسط.
وشدد على تمسكها بحقوقها في المنطقة الاقتصادية الخالصة شرق المتوسط وفق القوانين الدولية، ورفضها لأي اتفاقات أو مفاوضات تبرمها اليونان تمس المصالح الليبية.
وأضاف حماد أن التصريحات اليونانية لا تخدم الاستقرار الإقليمي وتعكس توترًا سياسيًا داخليًا تحاول أثينا تصديره للخارج عبر خطاب شعبوي عبر وتصعيد لفظي وادعاءات غير واقعية.
ودعا الجانب اليوناني إلى اللجوء إلى الآليات القانونية والجلوس مع لجنة ترسيم الحدود البحرية الليبية بدلاً من التصعيد الإعلامي.


