لوحة تجسد مقتل القذافي داخل مكتب الدبيبة تثير جدلا واسعا في ليبيا

0
102

تسببت لوحة معلقة تجسد اللحظات الأخيرة من مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، داخل قاعة استقبال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، في حالة من الجدل حول الرموز الوطنية وحدود ما يُسمح بعرضه في المقرات الرسمية.

وجاء ظهور اللوحة خلال اجتماع الدبيبة مع قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” داغفين أندرسون، حيث بدت خلف الوفد بدلا من الصورة التاريخية للسفينة الأميركية “فيلادلفيا” التي كانت معلقة سابقا.

وتظهر في اللوحة مشاهد دموية من أحداث أكتوبر 2011، ما أثار موجة واسعة من الانتقادات.

واعتبر كثيرون أن تغيير اللوحة يحمل دلالات سياسية غير محسوبة، ووصفه آخرون بـ”الخطأ البروتوكولي” داخل مكان يفترض أن يعكس صورة الدولة ويحافظ على رموزها، بغض النظر عن التباينات في المواقف تجاه القذافي.

ومن جانبه قال مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد حمزة، إن استقبال وفد رسمي يمثل دولة كبرى داخل قاعة تتصدرها صورة لحدث دموي أمر غير مقبول.

 وأضاف أن الدول تُبنى على احترام رموزها وعلى الحفاظ على ما يمثّل ذاكرة الدولة، لا على عرض اللحظات الأكثر ألما في تاريخها داخل المكاتب الحكومية. واعتبر ما حدث سقوطا أخلاقيا ومهنيا يعكس تراجعا في معايير إدارة الدولة، مشددا على أن المؤسسات الرسمية ليست ساحة لتصفية الحسابات.

فيما أكد نشطاء أن الأمر رسالة خاطئة تهدف إلى استرضاء الولايات المتحدة، معتبرة أن وضع صورة القذافي بتلك الطريقة في مكتب رسمي يمس تاريخ البلاد حتى مع اختلاف المواقف السياسية حوله.

كما انتقد مستخدمون إزالة صورة سفينة “فيلادلفيا” التي تحظى برمزية تاريخية لدى الليبيين، واستبدالها بلوحة توثق لحظة مقتل القذافي، معتبرين الأمر محاولة لإظهار الولاء لأميركا.