قواعد وإرسال مستشارين.. ما وراء زيارة وزيري دفاع تركيا وقطر إلى طرابلس؟

0
340

شهدت ليبيا أمس الاثنين، زيارات مفاجئة وتحركات متسارعة وظهور قطري علني، وسط تحذيرات دولية من تصاعد التوتر في الأزمة الليبية.

ووصل وزيرا الدفاع التركي، خلوصي أكار، والقطري، خالد العطية، إلى طرابلس أمس الاثنين، وعقدوا اجتماعات مع مسؤولي حكومة الوفاق، بهدف مواصلة دعم الميليشيات والمجموعات المتشددة الموجودة في ليبيا.

وقال وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق، صلاح النمروش: “اتفقنا مع وزيري الدفاع التركي، خلوصي آكار، والقطري خالد بن محمد العطية، على التعاون الثلاثي في بناء المؤسسة العسكرية في مجالي التدريب والاستشارات، وإرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا”.

وأفادت وسائل إعلام ليبية بأن “الوفاق” وتركيا وقطر، اتفقوا رسمياً على تفعيل ميناء مصراته كقاعدة للقطع البحرية التركية العاملة بشرق المتوسط، وإنشاء مركز تنسيق ثلاثي (قطري تركي ليبي) يجتمع شهرياً على مستوى رؤساء الأركان، مع وجود مستشارين من الدول الثلاثة بمقر المركز في مصراته.

وأضافت، أن الأطراف الثلاثة، اتفقوا على أن تتكفّل قطر بإعادة تأهيل كافة المراكز الأمنية ومقرات التدريب في طرابلس، والتي دُمّرت خلال معركة طرابلس.

وتؤكد هذ الزيارة طبيعة التحالف الراعي للإرهاب في ليبيا، وبحسب مراقبين هناك عدة قضايا يفترض بتلك الزيارة معالجتها، من بينها لجم الميليشيات المتصارعة في طرابلس التي تهدد صراعاتها حكومة السراج، الذي بات يتعرض لتهديدات صريحة من بعض أطرافها.

كما يرى المراقبون، أن الظهور القطري العلني في اجتماعات الأمس، بعد أن كانت قطر لا تظهر علنياً دعمها لحكومة الوفاق، هو بمثابة إعلان تحالف في ظل ما تشهده تركيا من ضغط إقليمي ودولي.

كما يدل توقيت الزيارة على التحضير لعملية عسكرية محتملة في سرت والجفرة، والتي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، من خلال المرتزقة الذين تستمر تركيا في إرسالهم إلى طرابلس وبدعم وتمويل قطري.