الدولية للهجرة: ليبيا أخطر وجهة للمهاجرين في شمال أفريقيا و357 ألف سوداني نزحوا إليها

0
158
المنظمة الدولية للهجرة

قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، إن ليبيا ما زالت تمثل أخطر محطة للمهاجرين وطالبي اللجوء في شمال أفريقيا، مشيرة إلى أن الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل البلاد تشمل الخطف والتعذيب والابتزاز من قبل المهربين والتشكيلات المسلحة.

وفي تصريحات لجريدة “أراب ويكلي” نُشرت السبت، أوضحت بوب أن الطريق البحري من ليبيا إلى أوروبا يُعد الأكثر خطورة على الإطلاق، حيث تُسجَّل أغلب حالات الوفاة في البحر المتوسط لمهاجرين غادروا من السواحل الليبية.

وأضافت أن المنظمة تتلقى تقارير متكررة حول عمليات خطف للمهاجرين مقابل فدية على يد جماعات مسلحة وشبكات تهريب، مؤكدة أن الوضع الإنساني داخل مراكز الاحتجاز يثير قلقاً بالغاً.

وفي تصريحات أدلت بها من المغرب، قالت المسؤولة الأممية إنها استمعت شخصيًا إلى روايات مروّعة لمهاجرين تعرضوا للاختطاف والاعتداء»، مشيرة إلى أن «ليبيا لا تزال بيئة محفوفة بالمخاطر بسبب تفشي شبكات التهريب والاتجار بالبشر.

وتطرقت بوب إلى تداعيات الحرب السودانية على حركة النزوح باتجاه ليبيا، موضحة أن النزاع المستمر في السودان يدفع أعدادًا ضخمة من اللاجئين نحو الشمال، مضيفة أن “أكثر من 357 ألف سوداني دخلوا الأراضي الليبية منذ أبريل 2023”.

كما لفتت إلى تراجع موارد الأمم المتحدة المخصصة لدعم برامج الإغاثة في ليبيا، مشيرة إلى أن الخفض الكبير في التمويل يحد من قدرة المنظمة على توفير المساعدات والرعاية اللازمة للمهاجرين.

واختتمت بوب تصريحها بالتحذير من أن المهاجرين في ليبيا يواجهون اليوم التحديات الأعنف مقارنة بأي دولة أخرى في شمال أفريقيا، مؤكدة ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحمايتهم ومكافحة شبكات الاتجار التي تنشط داخل البلاد.