اليونان تمنح “شيفرون” الأمريكية حق التنقيب في كتل بحرية محل خلاف مع ليبيا

0
130
ترسيم الحدود البحرية
ترسيم الحدود البحرية

أعلنت الحكومة اليونانية، الجمعة، منح أربع كتل بحرية في شرق البحر المتوسط لتحالف دولي تقوده شركة شيفرون الأمريكية للطاقة، بهدف التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، في خطوة تُعيد إلى الواجهة الجدل حول ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا واليونان.

وقالت الحكومة في بيان رسمي إن التحالف المشترك بين شيفرون واليونان القابضة فاز بحقوق الامتياز في الكتل البحرية المسماة “جنوب بيلوبونيز”، و”إيه 2″، و”جنوب كريت 1” ، و”جنوب كريت 2″، وذلك بعد انتهاء مرحلة التقييم والمفاوضات التي أطلقتها أثينا في أبريل الماضي ضمن مناقصة دولية للاستكشاف في المياه العميقة.

ونقل موقع “Oil Price” الأمريكي عن البيان أن الحكومة تعمل حالياً على استكمال تفاصيل الاتفاق مع الشركاء، على أن يُحال لاحقاً إلى البرلمان ومحكمة مراجعي الحسابات لاعتماده رسمياً.

وأوضح وزير الطاقة اليوناني ستافروس باباستافرو أن الانتهاء من العقد متوقع بحلول نهاية العام، مؤكدًا أن الشركات ستبدأ أولاً بالمسوح الزلزالية التي قد تمتد لخمس سنوات قبل تحديد مناطق الحفر المحتملة، مشيراً إلى أن “أي عمليات حفر تجريبية لن تتم قبل عام 2030”.

ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من إعلان بدء التعاون بين “شيفرون” و”هيلينيك إنرجي” اليونانية، اللتين تقدمتا بعرض مشترك ضمن الجولة الجديدة من التراخيص البحرية. 

وكانت أثينا قد أكدت في أكتوبر 2024 أن تحالفاً آخر تقوده “إكسون موبيل” استكمل المرحلة الأولى من أعمال التنقيب جنوب غرب جزيرة كريت، وبدأ في المرحلة الثانية التي تركز على تحليل البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد.

وتتزامن الخطوة مع استمرار التحفظ الليبي الرسمي على الأنشطة اليونانية في تلك المنطقة، إذ قدمت ليبيا مذكرة إلى الأمم المتحدة أكدت فيها أحقيتها بالمناطق الاقتصادية الواقعة جنوب وغرب كريت، مشيرة إلى تمسكها بمذكرة التفاهم البحرية الموقعة مع تركيا عام 2019.

ورغم الموقف الليبي، تسعى أثينا إلى إبقاء باب الحوار مفتوحًا، حيث استضافت في نهاية سبتمبر الماضي جلسة فنية جمعت خبراء من البلدين لبحث ترسيم الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة. 

كما طرح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مبادرة للتعاون الإقليمي تضم ليبيا ومصر وتركيا وقبرص، بهدف إنشاء آلية حوار متعددة الأطراف تركز على ملفات الطاقة والهجرة وترسيم الحدود، في محاولة لخفض التوترات في شرق المتوسط.