هل تطيح الانقسامات بحكومة الوفاق؟.. الميليشيات تعزز والمرتزقة بديل متاح

0
192

تعيش حكومة الوفاق، حالة من الانقسام المتزايد في الآونة الأخيرة، داخل مجلسها الرئاسي، وصلت إلى إطلاق دعوات للتظاهر ضد فايز السراج. 

ودخلت ميليشيات تابعة للوفاق على خط الصدام بين رئيس المجلس الرئاسي ونائبه أحمد معيتيق، ما يعزز الانقسام ويدفع نحو تآكل تلك الحكومة، المدعومة من قبل تركيا، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في مدن الغرب الليبي.

مركز جيمس تاون الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والبحوث، استعرض في تداعيات الأزمة القائمة داخل الوفاق، قائلاً في تقرير له، إن مستقبل ميليشيات الوفاق يواجه الانقسامات، ما يُقلل من قيمتها على الأرض.

وتابع التقرير أن اختلاف التوجهات والولاءات الأيديولوجية بين هذه الميليشيات المسلحة والتواجد المتزايد للمرتزقة الأجانب اثر على التوازن بينها، حيث أثار التغير الديموغرافي الناجم عن تدفق المرتزقة السوريين مخاوف من حدوث انقسام كبير في معسكر الوفاق.

ورجح المركز الأمريكي أن تشهد الأشهر القادمة تصاعداً في حدة الخلافات بين التشكيلات المسلحة يُغذّيه التنافس على النفوذ والمال، قد تصل لصراعات مسلحة على الأرض.

وأضاف التقرير، أنه في ظل التحشيد بشأن معركة سرت، والتي تحشد لها تركيا، تفضل أنقرة وحكومة الوفاق، اللجوء إلى المرتزقة الأجانب للتقليل من اعتمادهما على التشكيلات المسلحة المحلية، التي تتطلع إلى الاستفادة من أي تسوية سياسية مستقبلاً.

وأشار التقرير أن ذلك سيتسبب في أن التشكيلات المسلحة قد تصب جهودها في عمليات إجرامية داخل المناطق الواقعة ضمن نطاق سيطرة الوفاق.


ولفت المركز الأمريكي إلى أنه بينما كثفت الولايات الأمريكية من دعواتها لإصلاح قطاع الأمن ونزع السلاح من يد الميليشيات، إلا أن الوفاق لم تظهر أي رغبة حقيقية في تحقيق ذلك حتى الآن.