قبائل الزوية: منفذ جريمة بنغازي “مضطرب نفسياً” وسنلاحق مروجي الشائعات

0
189

قال رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوية، الشيخ السنوسي الحليق الزوي، إن شهوداً وأقارب الجاني في “واقعة بنغازي” أفادوا بأن حالته النفسية كانت “سيئة جداً” في الفترة الأخيرة.

وأفاد في تصريحات صحفية، أن المنفذ عاش في عزلة تامة داخل منزله بعد أن فارق زوجاته، كما وردت تقارير عن لجوئه إلى علاج “مرتبط بالسحر والشعوذة” وانخراطه في طقوس غريبة.

وفُجعت مدينة بنغازي قبل أيام بواقعة مأساوية راح ضحيتها أب وأطفاله السبعة، بعد العثور على جثثهم داخل سيارة في منطقة الهواري، حيث تبيّن وفق التحقيقات الأولية أن المواطن حسن خير الله شويرف الزوي أقدم على قتل أبنائه السبعة، أحدهم بالتعذيب وستة رمياً بالرصاص، قبل أن يطلق النار على نفسه منتحراً. 

وقال الحليق، إن القبيلة تتابع تفاصيل التحقيقات في الجريمة المأساوية عن كثب بالتنسيق مع الجهات الرسمية، مشيداً بالجهود الأمنية المبذولة لكشف ملابسات الحادث.

وأوضح أن نتائج المرحلة الأولى من التحقيق تشير بوضوح إلى أن رب الأسرة هو من ارتكب الجريمة بحق أبنائه قبل أن ينتحر.

ورجّح الحليق أن الجريمة بدأت بقتل الابن الأكبر، الذي كان يتعرض – وفق المعطيات – لعنف متكرر، قبل أن يقدم الأب على قتل باقي أطفاله تباعاً. 

ودعا الشيخ السنوسي، الجميع إلى ضبط النفس وتفادي نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل حالة الحزن والصدمة التي تعيشها المدينة.

وقال رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوية: “نطالب الجميع بتحري الدقة والمصداقية وعدم الانجرار وراء الصفحات التي تثير الفتن وتستغل هذه الفاجعة لأغراض مغرضة”. 

وأكد أن القبيلة ستتخذ إجراءات قانونية ضد مروجي الأخبار الزائفة أو من يحاولون استغلال الحادثة لتأجيج الرأي العام.

وأضاف الحليق أن المرحلة الأولى من التحقيقات أوضحت الصورة بشكل كبير، مشيراً إلى أنه تابع القضية شخصياً واطّلع على تفاصيلها، مؤكداً أن قبائل الزوية بريئة من كل من يحاول استغلال هذه الحادثة للإساءة أو زرع الفتنة بين أبناء المدينة أو المكونات الاجتماعية في بنغازي.