تأمين منشآت حيوية في قطر.. كيف خدع أردوغان المرتزقة لإرسالهم للموت في ليبيا؟

0
188

كثف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأشهر الماضية، إرسال الطائرات التي تحمل المرتزقة السوريين من المناطق التي يسيطر عليها في سوريا إلى الأراضي الليبية، بعد تلقيهم تدريبات على القتال وحمل السلاح في تركيا، ليكونوا مستعدين لقتال الجيش الوطني الليبي، ومساندة الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية.

واستخدم أردوغان جهاز مخابارته، لخداع هؤلاء المرتزقة، من خلال بعض الحيل، أهمها إغرائهم بالأموال حيث وصل راتب المرتزق الواحد إلى 2000 دولار، إلا أنهم بعد أن تم إرسالهم إلى ليبيا وجدوا الأمر مختلف تماماً، خاصة بعد أن عمد قادة تلك الكتائب الإرهابية على الحصول على نسبة كبيرة من رواتبهم، وبدلا من أن يحصلوا على قيمة راتبهم بالدولار، حصلوا عليه ولكن بالدينار الليبي.

كما استغل أردوغان النزعات الدينية المتطرفة لدى المنشقين عن التنظيمات الإرهابية في سوريا، وكان تقدير أردوغان تلك المرة في محله، فقد وجد هؤلاء في ليبيا ضالتهم خاصة بعد الضربات التي وجهت إلى تلك التنظيمات في سوريا والتي تسببت في تشتيتهم.

وبعد أن علم المرتزقة بخداعهم، وعزفوا عن الانضمام إلى جيش مرتزقة أردوغان، استخدم الرئيس التركي حيلة جديدة لإقناعهم، من خلال إخبارهم أن مهمتهم لن تكون في الأراضي الليبية هذه المرة، ولكنهم سيتولون مهمة تأمين منشآت حيوية في قطر، إلا أنهم بعد إنطلاقهم من سوريا اكتشفوا أن وجهتهم ستكون ليبيا.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن ما فعلته تركيا بعشرات المرتزقة، حيث أوهمتهم بأنهم سيخرجون في مهمة سهلة، ليجدوا أنفسهم على جبهة قتال ليبيا وفي الصفوف الأولى.

وقال المرصد، في تقرير له، إن الاستخبارات التركية خدعت نحو 120 من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، واتفقت معهم على أنهم مطلوبون لحماية مؤسسات مدنية في قطر، إلا أنهم عندما خرجوا من منطقة عفرين السورية إلى تركيا، عرفوا أن وجهتهم الحقيقية ليست قطر، ولكنها ليبيا بهدف دعم الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة بطرابلس.